Titre : | سياسة التسلط الإستعماري والحركة الوطنية الجزائرية 1930-1954 : السياسة الإستعمارية من خلال مطبوعات حزب الشعب الجزائري1830-1954 |
Auteurs : | يحي بوعزيز |
Type de document : | texte imprimé |
Editeur : | الجزائر : عالم المعرفة, 2009 |
Collection : | الأعمال التاريخية للدكتور يحي بوعزيز, num. 11 |
ISBN/ISSN/EAN : | 978-9947-912-02-7 |
Format : | (503 ص.) / غ. مص. م. / 24 سم |
Langues: | Arabe |
Index. décimale : | 965.03 (تاريخ الجزائر: 1830-1962) |
Catégories : | |
Mots-clés: | حركة وطنية: الجزائر سياسة استعمارية: الجزائر حزب الشعب الجزائري الجزائر: تاريخ: 1830-1954 |
Résumé : |
استطاعت المدرسة الفرنسية، عن طريق سياستها التعليمية، التي شوهت تاريخ الجزائر، وقدمت التاريخ الفرنسي على أنه التاريخ الوطني، أن تكوّن فئة من الجزائريين انفصلت عن شعبها، وتنكرت لأمتها، واندمجت في الحضارة الأوربية، وتجنست بالجنسية الفرنسية، ودافعت عنها دفاعا مستميتا، وبخاصة منذ مطلع القرن العشرين. ورغم هذا فإن هذه الفئة التي دعيت بـ "النخبة" لم تجد مكانها بين الفرنسيين، لأن هؤلاء لم يكونوا ينظرون إليهم كفرنسيين حقيقيين, بل كرعايا أو مواطنين من الدرجة الثانية، ولهذا قام هؤلاء يطالبون بالمساواة، لأنهم كانوا يؤمنون "بالتقارب مع الفرنسيين والاندماج مع الجزائريين، وقد مثل هذا التيار جيل من الشباب منهم: أحمد بن بريهمات ومجدوب بن قلفاط وربيع الزناتي وسعيد الفاسي ومحمد صوالح وعباس بن حمانة وأحمد بوضربة وبلقاسم بن تهامي والشريف بن حبيلس ومحمد الصالح بن جلول وفرحات عباس ونحوهم ممن آمنوا بالأبوة الفرنسية. أما بقية أفراد الشعب الجزائري وأغلبية أطفاله، فإن فشل الفرنسيين كان واضحا، رغم الجهود التي بذلها المعلمون في مختلف الأوساط، بدعم من ضباط المكاتب العربية، الذين حاولوا التقرب من السكان، فوزعوا الملابس على التلاميذ الفقراء، ووفروا حاجيات المدارس المختلفة، وأعطوا الجوائز للمتفوقين منهم، وأخذوهم إلى المسارح للترويح عن النفس، والتأثير عليهم. لقد كانت الاستجابة جد هزيلة بين الجزائريين، رغم كل المغريات. كما أن قلة الوسائل المادية للجزائريين، جعلتهم ينقطعون أو لا يلتحقون أصلا بهذه المدارس من جهة أخرى. ثم إن الفرنسيين أنفسهم لم يكن من أهدافهم أن يحصل التلميذ الجزائري على تعليم كاف شاف لمستقبله. وقد تحمل الجزائريون نتيجة لذلك الامتناع كل العواقب المتمثلة في الطرد من أراضيهم، أو الخسارة في أموالهم. لقد تقوقعوا واحتضنوا تراثهم المتمثل أساسا في اللغة العربية والدين الإسلامي، وشدوا عليها بالنواجذ إلى أن بدأت بوادر النهضة الثقافية تبرز إلى الوجود مع مطلع القرن العشرين, وبرز علماء جزائريون، تزعموا هذه الحركة، وكانوا النواة التي ستتفتح في شكل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وهكذا لم يستطع الاستعمار الفرنسي القضاء على الثقافة الوطنية للشعب الجزائري "لأنها لم تكن مجرد بقايا وآثار لبنى ثقافية قديمة شعبية، بل كانت ولا تزال ثقافة عالمية، حية لغة وأدبا ودينا وفكرا، متغلغلة في العقل والشعور، في الفكر والسلوك. " لا تني تدافع عن نفسها بكل ما أوتي حاملوها من صبر وجلد، ومن خلال المقاومات الشعبية المسلحة أولا، ثم الحركة الوطنية لاحقا. وما واكب ذلك من حفاظ على أهم مقومات الشعب الجزائري وهي اللغة العربية والدين الإسلامي. و في النهاية و من خلال هذه النص يمكن القول أن صاحب النص الدكتور يحي بوعزيز قد سلط الضوء بصورة واضحة و كافية و أفادنا كثيرا في التعرف على بعض من جوانب الواقع الثقافي والتعليمي في بدايات العهد الاستعماري في الجزائر . |
Côte titre : |
أ8/ 101961 |
Exemplaires (1)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité |
---|---|---|---|
أ8/ 101961 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
Accueil