Titre : | تنمية المفاهيم والمهارات العلمية لأطفال ما قبل المدرسة |
Auteurs : | بطرس حافظ بطرس |
Type de document : | texte imprimé |
Editeur : | عمان [الأردن] : دار المسيرة للنشر والتوزيع, 2004 |
ISBN/ISSN/EAN : | 978-9957-06-231-6 |
Format : | (303 ص.) / 24سم |
Langues originales: | |
Index. décimale : | 370.7 (التعليم والبحث التربوي) |
Catégories : | |
Mots-clés: | طفل علم نفس النمو رياض الأطفال تنمية فكرية |
Résumé : |
الطفولة هي صانعة المستقبل، أمانة الأجيال، وأمل البشرية في مستقبل مشرق باسم وإذا كنا اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين فإن من واجبنا أن نعد أبنائنا لمواجهة المتغيرات التي بدأت معالمها تتفتح في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها أيامنا هذه .
لقد أصبح تقدم البشرية مرهونًا بامتلاك المعرفة العلمية والقدرة على توظيفها واستخدامها في عصر وصلت فيه الحضارة الغربية إلى السير على القمر وزرع قلوب الموتى في الأحياء وتخليق أجناسًا جديدة من النبات والحيوان بالـهندسة الوراثية وتخزين المعارف المتناهية العدد في ذاكرة كمبيوتر،وفي ظل ثورة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية التي جعلت العالم كلـه وكأنه معنا وبيننا يتحتم علينا المساهمة في تكوين العقلية العلمية القادرة على استغلال ما في البيئة من عناصر من أجل رفاهية الإنسان في ظل القيم الضابطة والعادات الاجتماعية للمواطن العربي حتى يستطيع مواجهة تحديات المستقبل دون أن يقع في براثن الثقافات الأجنبية دون أن يدري، وليس هناك من شك في أن المعرفة العلمية الواعية تخلق أحيانًا القدرة على التفكير العلمي المستنير تمكنهم من خدمة أهدافهم في الحياة. إن تربية الإنسان في بيئته ينبغي أن تستهدف تمييز مهارات وقدرات التفكير الذي يعتبر السمة الأساسية والنظرية للإنسان ـ ولكن رغم أن هدف تنمية قدرات ومهارات التفكير العلمي من الأهداف التي لا يخلو من ذكرها أي تقرير علمي أو وزاري إلا أن الوضع الراهن للتدريس لا يعكس ذلك الاهتمام النظري بأهمية تنمية مهارات وقدرات التفكير العلمي ونماذج للتدريس ترشد وتوجه المعلمة أثناء التدريس لتحقيق أهداف مرغوب فيها، وبذلك تنوعت تلك النماذج وتعددت حيث فيها ما هو خاص باكتساب المعرفة، ونماذج لاكتساب المفاهيم ونماذج التفكير الاستقرائي وغير ذلك من نماذج سلوكية قد تساعد المعلمة في تحقيق العديد من الأهداف المرغوبة أثناء التدريس في ظل الظروف الراهنة. ولعل ما تزخر به العلوم النفسية من بحوث وتجارب، عديدة ومتنوعة، تتناول الطفولة والنمو، تحتل فيه أعمال “جان بياجيه” القسط الأعظم ليس فحسب من المنظور الكمي، ولكن أيضًا ـ وبالدرجة الأولى ـ من المنظور الكيفي. وليس من المبالغة إذا قلنا أن أي دراسة للطفولة والنمو لا تستقيم بدون دراسة عميقة واعية لأعمال بياجيه، فليس هناك من علم نفس يتناول تطور الأطفال بدون استيعاب لنظرية بياجيه وأعمالـه وما استثارته في البحث السيكولوجي من قضايا وآفاق ولعل أبرز دليل على عظمة أعمال بياجيه أن علماء النفس يجتمعون على ما استقرت عليه مدرسته من حقائق يناقشونها ويتفحصونها ويحاولون مواءمتها مع واقع بلادهم الثقافي. فيتناول بياجيه النمو النفسي للمفاهيم والعمليات، أي يتناول المعرفة على أساس أنها نفسية المنشأ Psychogenesis لفلسفة المعرفة التي تستند على التحليلات المنطقية واللغوية فإنه يتناول تطور نمو المفاهيم الأساسية المنطقية والفيزيائية وغير ذلك مما يؤلف النشاط المعرفي، ابتداءًا من شكلـه الأدنى، الأكثر عضوية (الشكل الحس ـ حركي للسلوك) إلى أشكالـه الأرقى من التوظيف العقلي. لقد أصبح النمو المعرفي جزءًا أساسيًا في نمو الطفل الصغير، وتجمع نتائج الدراسات على أن سنوات الطفولة المبكرة أكثر أهمية بالنسبة لـهذا الجزء النمائي، ويؤثر النضج الفسيولوجي في النمو المعرفي، وتعليم الطفل في الطفولة المبكرة يفتح الباب على مصراعيه أمام الأطفال للتعرف على العالم من خلال خبراتهم مع الناس والأشياء المحيطة بهم في بيئتهم، ومع الأحداث والحيوانات، والأماكن، وكل ما هو محيط بالطفل في بيئته ويتفاعل معه، الطفل لا يمكن أن يعرف أو يفهم ماهية شيء ما دون أن يتفاعل معه، ويختبره بنفسه سواء كانت الخبرة حقيقية أم من خلال صورة أو شرح أو مجسم أو حتى من خلال اللعب. يرى كثير من التربويين أن برامج الأطفال الصغار التي تركز على زيادة نسب ذكائهم بسرعة ليست هي الطريقة الأفضل لنمو أطفال الروضة، بل أن البرامج والأنشطة التي تركز على زيادة مفاهيمهم الأساسية بشرط ألا يدفع الأطفال دفعًا لذلك، هي الأفضل. ولا شك أن موضوع هذا الكتاب من الموضوعات ذات الأهمية الخاصة حيث يتعرض الطفل إلى العديد من الخبرات والممارسات من خلال تواجده في الروضة في مراحل حياته الأولى ويكون الطفل فيها مرهف الحس سريع الاستجابة شديد التأثر قليل القدرة على الانتقاء والاختيار. وتجمع نظريات التربية وعلم النفس رغم اختلافها على أهمية هذه المرحلة من حياة الإنسان. ولذلك يتكون هذا الكتاب من خمسة فصول تتناول: نظرية بياجيه وتكوين المفاهيم من حيث الأسس العامة لـهذه النظرية وتكوين المفاهيم خلال مراحل النمو المختلفة على ضوء هذه النظرية، والعمليات النفسية الكامنة وراء تكوين المفهوم وكيفية إكساب هذه المفاهيم ومستويات نموها والعوامل المؤثرة فيها وخصائصها وأنواعها، كما تتناول: فلسفة رياض الأطفال في تنمية المفاهيم العلمية، والنظرية الفلسفية للطفل نحو هذه المفاهيم، والمعايير التي يجب مراعاتها عند تنمية المفاهيم العلمية، وتنمية قوة الملاحظة لدى الأطفال وأهمية إكساب المفاهيم العلمية لـهم وخاصة عن طريق الاكتشاف الموجه كما تناول تنمية الأسلوب العلمي في التفكير والصعوبات الخاصة بتعلم المفاهيم العلمية. كما أشار هذا الكتاب إلى العديد من المفاهيم الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية من حيث أهداف كل منها والأنشطة والتجارب الخاصة بتنمية هذه المفاهيم بحيث تتناسب مع ما يتم تعليمه من خلال العلوم في مرحلة رياض الأطفال. كما حرصنا في هذا الكتاب على إيضاح دور المعلمة في مرحلة رياض الأطفال في كيفية تنمية هذه المفاهيم ودورها في إعداد المناشط والتجارب العملية المستخدمة في تنميتها مع الإشارة إلى الأساس العلمي الذي بنى عليه كل مفهوم من المفاهيم العلمية. |
Côte titre : | أ8/ 58066-58067 |
Exemplaires (4)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité |
---|---|---|---|
أ8 /58064 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 58065 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 58066 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 58067 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
Accueil