Titre : | الفكر التربوي الإسلامي |
Auteurs : | محمد حسن العمايرة |
Type de document : | texte imprimé |
Editeur : | عمان [الأردن] : دار المسيرة للنشر والتوزيع, 2000 |
ISBN/ISSN/EAN : | 978-9957-06-576-8 |
Format : | (371 ص.) / غ.مص.م. / 24سم |
Langues originales: | |
Index. décimale : | 210 (الدين الإسلامي) |
Catégories : |
كتب باللغة العربية > علوم قانونية (حقوق)- علوم شرعية وفقه إسلامي |
Mots-clés: | فكر تربوي فكر إسلامي تربية إسلامية ثقافة إسلامية |
Résumé : |
لكل مجتمع من المجتمعات مهما كانت درجة تحضر فكره السياسي والاقتصادي الاجتماعي والتربوي ، وله قِيَمَهُ الفسلفية وتقاليده وعقائده التي تميزه عن غيره من المجتمعات ، وتكسبه خصوصية معينة ، والمناهج التربوية هي وليدة الفكر السائد في المجتمع ، بما فيه الفكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وبناءً على ما تقدم فإن الفكر التربوي الذي يصلح لمجتمع من المجتمعات قد لا يصلح بعموميته لمجتمع آخر مع شيء من التفاوت بين المجتمعات . ويمكن تشبيه الفكر التربوي بأنه وليد ظروف معينة يقوى ويشتد في ظل هذه الظروف ، ويضعف في ظروف أخرى لا تلائمه. ولا يعني ذلك أن الثقافات والأفكار تبقى حبيسة لا تنتقل ولا تتعدى حدوداً معينة، وليست هذه دعوى لإغلاق الأبواب والنوافذ أمام الثقافات المختلفة، ولكن الهدف هنا أن يكون دخول الفكر الجديد وامتزاجه وتلاحقه بالفكر المحلي وفق حاجات وظروف الواقع ، وأن لا يتم تقبل كل جديد لأنه جديد ، ودون أن يكون المجتمع قد وصل إلى مرحلة حضارية معينة تؤهله للتفاعل مع هذا الجديد، فالانفتاح والاطلاع يختلفان تماما عن الاستسلاب والتمسك والتقليد الأعمى دونما مناقشة أو دراسة واعية. وإن المتفحص لمناهجنا التربوية في العالم العربي يجدها في كثير من جوانبها متأثرة على حد كبير بفكر الرجل الأبيض ، وكثير من القضايا التي تعنى بتربية النشء قد استمدت أصولها الفلسفية من فكر تربويين وعلماء نفس غريبين دونما إشارة إلى فكر العلماء العرب المسلمين ، وهنا لا بد من طرح التساؤلات التالية: هل اقفر الفكر العربي الإسلامي من إيجاد علماء ومفكرين في جوانب المعرفة المختلفة على مرّ العصور؟ كيف استطاعت الحضارة العربية الإسلامية أن تقدم للعالم الكثير من العلوم في معظم جوانب المعرفة؟ وتتطلب الإجابة على هذه التساؤلات عودة غل ى دراسة التراث الإسلامي. والعودة لدراسة التراث يجب أن لا تقترن بإطالة النظر في الماضي بما يحويه ، لأن إطالة النظر إلى الوراء تعيق التقدم والتطور،شأن ذلك شأن المتسابق في مضمار السباق، ففي الوقت الذي يكثر فيه الالتفات إلى الوراء ، فإنه قد يتعثر أو تقل سرعته واندفاعه إلى الأمام ، وليس الهدف من العودة لدراسة التراث لكي نكيل المدح الاجتماعي والحضاري والسياسي والتاريخي. ودراسة التراث حق مشروع، ولنا من تجربة الشعوب الأخرى العظة في ذلك ، فعندما حاولت أوروبا أن تنفض عن نفسها غبار التخلف الذي أحاق بها خلال العصور الوسطى ، عادت إلى دراسة التراث القديم لتأخذ منه العبرة والعظة ، وفي ذلك يشير ( زريق) إلى أهمية التراث في نهضة الشعوب وتقدمها قائلاً: " النهضة الحديثة التي أطلقت الإنسان الغربي إلى آفاقه الجدية ، صاحبها عودة إلى التراث اليوناني والروماني ، ومحاولة تاريخية كبرى لاستكشافه واستلهامه وعندما أعلنت الولايات المتحدة وثيقة استقلالها عام 1776 ضمنت " إعلان الاستقلال" مبادئها التي قررت بها حقوق الإنسان الطبيعية التي لا فضل فيها لأحد على أحد لكنها إذ وضعت في تلك الوثيقة السياسية دستورها، اعتمدت مصادرها على الفرك الأوروبي بصفة عامة ، وعلى الفيلسوف الانجليزي ( جون لوك) بصفة خاصة، فكانت في ذلك بمثابة من استقل بجسده ولم يستقل بروحه ، وأين يكون استقلال الروح إذا كانت أوروبا لا تزال تضع لها المبادئ وتخطط لها مناهج التفكير. وظل الأمر كذلك حتى جاء ( رالف والدوامرسن) ( 1803 – 1882) الذي ألقى خطاباً عام 1837 أمام الشباب المتخرجين من جامعة ( هارفارد) بعنوان "ك العلام الأمريكي" وقال فيه : " إن يوم اعتمادنا على غيرنا، وتَتَلْمُذنَا على عَلَم بلاد أخرى يقترب من نهايته ، إن الملايين من حولنا التي تندفع نحو الحياة لا تستطيع أن تعيش دائماً على البقايا الذابلة من المحصول الأجنبي وبذلك يكون على الشعوب أن تعيد النظر في ماضيها وتبحث في تراثها وثقافتها لعلها تجد ما يعينها على مواكبة التقدم والتطور عندما ترتكز في انطلاقتها على أسس ثابتة، والشعوب العربية الإسلامية في أمسّ الحاجة لمثل هذه العودة ، نظراً لما وصلت إليه حالتها من تأخر في كثير من المجالات، وهذا يستدعي من علماء النفس والمفكرين والعلماء العرب أن يأخذوا العبرة من تجارب الشعوب التي اعتمدت على نفسها في بنساء فكرها بصورة محددة المعالم، ومرتكزاً على أسس يرتضيها المجتمع، ويستدعي الأمر أن يخفف المفكرون والتربويون وعلماء النفس العرب من مقالاتهم في تمجيد وتقليد النظريات والأفكار الوافدة من الرجل الأبيض. ولم يتوقف الأمر عند حد مغالاتهم في تمجيد وتقليد النظريات والأفكار والوافدة من الرجل الأبيض ، وإنما نجد أن بعض هؤلاء المفكرين والتربويين لا يعترفون بما أنجزه الفكر الإسلامي في مجالات المعرفة المختلفة على مرّ العصور، وقد يكون دل عن جهل أو عدم رغبة في الاعتراف بما يحويه التراث الإسلامي من إبداع في مجالات المعرفة المختلفة، في الوقت الذي اعترف فيه العلماء والمفكرون الغربيون بهذا الإنجاز ، واستفادوا من إنجازاتهم ودرّسوا بعض مؤلفاتهم في مؤسساتهم العلمية، ويكفي أن نستشهد بما ذكرته ( هونكة) في كتابها " فضل العرب على أوروبا" والحق الذي لا جدال فيه أن أوروبا المسيحية في العصور الوسطى لم تعرف الحضارة ، ولم تمارس البحث العلمي ، ولم تطبق المنهج التجريبي إلا بعد ظهور الإسلام وانتشار حضارته ، ومعرفة أوروبا للفكر الإسلامي واتصالها به. |
Côte titre : | أ8/ 39767-39770 |
Exemplaires (4)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité |
---|---|---|---|
أ8/ 39767 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 39768 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 39769 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 39770 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
Accueil