Titre : | أساسيات ممارسة طريقة العمل مع الجماعات |
Auteurs : | السيد عبد الحميد عطية |
Type de document : | texte imprimé |
Editeur : | الإسكندرية [مصر] : المكتب الجامعي الحديث, 2002 |
ISBN/ISSN/EAN : | أ8/ 47385-47387 |
Format : | (392 ص.) / غ.مص.م. / 24سم |
Langues: | Arabe |
Langues originales: | |
Index. décimale : | 361.3 (العمل الإجتماعي) |
Catégories : | |
Mots-clés: | خدمة إجتماعية عمل جماعي |
Résumé : | كل إنسان منذ ولادته وحتى مماته يكون عضوا في جماعات مختلفة ومتنوعة حيث تصبح حياته عبارة عن جلسات جماعية . فأول جماعة يصبح الإنسان عضواً فيها هي أسرته التي تتكون من والديه وإخوته وأخواته ومن يعيش معهم في منزل واحد ، ثم تتسع شبكة علاقاته الاجتماعية ويصبح عضواً في جماعة الأصدقاء وجماعة اللعب وجماعة المدرسة وجماعة العمل وغيرها من الجماعات الاجتماعية التي تؤثر علي حياته . ويظل الفرد عضوا في جماعة طوال حياته أو لفترة زمنية مؤقتة وقد ينتمي لبعض الجماعات برغبته واختياره وللبعض الآخر مرغماً علي ذلك ، كما قد يكون عضواً فاعلاً ونشيطاُ ومؤثرا في بعضها وعكس ذلك في البعض الآخر. يري البعض أن الجماعات الإنسانية في زيادة مستمرة نظراً للتغير الحضاري الذي تمر به المجتمعات ، حيث لم تعد جماعة الأسرة هي وحدها الجماعة الأكثر تأثيراً علي الإنسان ، بل أصبحت هناك جماعات كثيرة تلعب أدواراً هامة في حياته كالجماعات التعليمية ، وجماعة الأصدقاء ، وجماعة العمل ، وجماعة النادي ، وجماعة الجيرة ، والجماعة السكنية . و ويفسر ذلك رغبه الطليع إلي الانضمام إلي مراكز الشباب والتواجد في العسكر ويؤكد علي ذلك أيضاً حيث يشير إلي أن للجماعات أثرها وقيمتها في إحداث التغييرات المرغوبة ، خاصة إذا توفرت لها القيادة الحكيمة التي تعمل علي مساعدتها وتوجيه أعضائها. " إذا أردنا أن نحقق تغيراً عميقاُ ومستديماً يجب أن نتعامل مع الفرد كعضو في جماعات فالفرد كعضو في جماعة يسهل التأثير عليه ويكون أكثر مرونة ، وإن الاتصال بالأفراد عن طريق الجماعات له تأثير أكبر وأعمق في المجتمعات أكثر من الاتصال بهم فرادي ، أو الاتصال بهم كمجتمع عن طريق الدعاية ووسائل الإعلام. إن الإنسان منذ ولادته يعتمد علي الآخرين ( والديه ) للبقاء وإشباع حاجاته الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية ومن خلال تفاعله مع المحيطين به تتشكل سلوكياته ويكتسب المهارات الاجتماعية اللازمة للاتصال بالآخرين والتعبير عن حاجاته ومشاعره وانفعالاته وأفكاره كما يستطيع من خلا لهذا التفاعل مع الآخرين تعلم كيفية الاستجابة لمشاعرهم وحاجاتهم وأفكارهم وانفعالاتهم. وأن جل اهتمام هذا الإنسان منصب علي بقائه وإشباع حاجته خاصه الانتماء . فالانتماء إلي الجماعة يساعد الفرد في إشباع حاجاته الأساسية للبقاء ، والعزلة وضع غير سوي لا يختاره الإنسان لنفسه بل يجبر عليه لفترة زمنية خلال مراحل نموه مما يؤدي إلي تعريضه لمشكلات وإعاقات نفسية واجتماعية خطيرة . وقد أشارت كثير من الدراسات إلي أن عزل الإنسان عن الجماعات يؤدي إلي أحداث مشكلات خطيرة تتصل بقدراته علي إداء أدواره الاجتماعية . فالحاجة للبقاء والحاجة للانتماء دافعان قويان لدي الإنسان ومن جهة أخري فإن تعقد الحياة كثيراً ، والتوسع في المدن الكبيرة ، والنمو المطرد في الصناعات الضخمة ، كل هذا يجعل من الصعب علي الإنسان أن يشعر بأنه جزء له قيمته واعتباره ، وكلما زادت الحياة تعقيداً ازداد التكيف الاجتماعي صعوبة وأصبح من الصعب أيضاً تكون علاقات جماعية لها قيمتها. يمكن التحكم والتأثير في سلوك الفرد بواسطة قوي الجماعات التي يكون عضواً فيها، وتتشكل شخصيته في معظم جوانبها من خلال هذه الجماعات. كما يؤكد علي أن المهارات الشخصية والاجتماعية يتم اكتسابها من خلا لعملية التعلم المستمرة ، فالتعبيرات اللفظية وغير اللفظية كالابتسامة والإيماء وتعبيرات الوجه وحركات الجسم هي جزء من اللغة التي يكتسبها الفرد من خلال اتصاله بالآخرين. والخبرات السعيدة التي تجلب الراحة النفسية وتشعر الفرد بالسعادة والرضا غالباً ما يحاول الفرد تجربتها وتكرارها مرة تلو الأخرى . أما الخبرات المؤلمة التي تسبب عدم الراحة والشعور بالضيق والانزعاج والقلق وعدم الرضا غالباً ما يتجنبها الفرد ويحاول الابتعاد عنها قدرة الإمكان . ولهذا فإن تعلم الفرد واكتسابه للمعارف والمهارات تعتمد بدرجة كبيرة علي خبراته السابقة فإذا فشلت الأسرة ( الجماعة الأولي في حياته ) في توفير حاجات الطفل وإشباع رغباته ومطالبه النفسية والاجتماعية وعجزت عن توفير الخبرات التعليمية الإيجابية ، فقد تصبح حياته النفسية والاجتماعية معرضة للاضطراب وعدم السواء . وأن الطفل الذي لم يتعلم كيف يحصل علي التقدير والاحترام والشعور بالقبول من جانب أسرته فإنه يشعر بعدم الأمان ويصبح غير واثق وغير قادر علي تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين في المستقبل. علي أن التعليم ، وتشكيل الهوية الشخصية ، والتقبل ، والمساندة والاتصال الفاعل هي عناصر ضرورية لبقاء الإنسان ، وأن إشباع هذه الحاجات يتم من خلال الجماعات الأولية ( كالأسرة ) والثانوية ( كجماعة الأصدقاء ) كما أن تحديد نوع وأسلوب حياة الإنسان وتحديد درجة رضاه عنها يعتمد بدرجة كبيرة علي قدرته وفاعليته في إشباع ومقابلة حاجاته الضرورية . ولهذا يمكن القول أن الجماعة هي القوة المجتمعية الثانوية الفاعلة والمؤثرة في نمو قدرات الفرد الأساسية للتفاوض وإشباع حاجاته والتكيف مع بيئته المحيطة. علي أهمية الجماعة باعتبارها أداة ناجحة وفاعلة في تكوين العلاقات مع الآخرين والمحافظة عليها . ويقول : إن عضوية الفرد في جماعات كالأسرة وجماعات الأصدقاء والفصل الدراسي تساعد الفرد علي تعلم السلوك الاجتماعي السوي والمقبول اجتماعياً ، وتوفر له فرص المشاركة في علاقات اجتماعية مرضية، وتساعده في تحديد أهدافه الشخصية بالإضافة إلي فوائدها العديدة الناجمة عن التعامل والتعاون مع الآخرين . ومن هنا نستطيع القول إن الاهتمام بطريقة العمل مع الجماعات نابع من أهمية الجماعة في حياة الإنسان في إشباع حاجاته واهتماماته ورغباته وميوله ، وفي تنمية مهاراته وخبراته ، وفي تحقيق أهدافه الشخصية ونموه النفسي والاجتماعي ، وفي تحسين أدائه لوظائفه وأدواره الاجتماعية ، وفي تشكيل اتجاهاته وقيمه ومبادئه ، وفي ضبط سلوكياته وتعديلها ، وفي ممارسة الأنشطة الترويجية ، والحصول علي فرص أفضل لإقامة الصداقات. أن الانتماء أو الالتحاق بالجماعة يحقق واحداً أو أكثر من المتطلبات الاجتماعية التالية : مقابلة الحاجات النفسية الأساسية كالحاجة إلي الحماية والحب والأمن وإشباع الذات ، وتحقيق حاجات أساسية تتطلبها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية كالحاجة إلي التعليم والعمل ، وممارسة الأنشطة الترويحية ، واكتساب مهارات حل المشكلات ، وتعديل السلوك ، ومعرفة النفس ، الحصول علي الدعم والتعاطف ، والتعبير عن المشاعر والأفكار والتخلص من مشاعر القلق والإحباط. كما يؤكد علي ذلك من أن أهمية طريقة العمل مع الجماعات تكمن في أنها أصبحت منهجاً أساسياً للتغيير الاجتماعي المقصود والمرغوب لكل من الفرد والمجتمع ، وأنها وسيلة أساسية لنقل ثقافة المجتمع ، وأنها أسلوب يساعد الأفراد في اكتساب المهارات الشخصية والاجتماعية المختلفة ، وأنها وسيلة لتزويد الأفراد بالقيم الاجتماعية ، وأنها أداة هامة لاستثمار الوقت وممارسة الأنشطة الترويحية أما في المجال المدرسي فقد أثبتت الممارسات الميدانية فاعلية طريقة العمل مع الجماعات وجدواها في إحداث عملية التغيير المرغوبة في التلاميذ ، وإكسابهم المهارات الاجتماعية المختلفة . فمن خلال العمل الجماعي يتعلم الطلاب السلوك الاجتماعي السوي ، ويتعلمون مهارات القيادة والتبعية والتعاون والمفاوضة والتوسط والتنظيم وحل المشكلات واتخاذ القرار . ومن خلال المناقشة والحوار البناء والهادف والتعبير عن الرأي والمشاعر واستخدام مهارات التمثيل ولعب الأدوار يكتسب الطالب مهارات متنوعة كطريقة الاتصال بالآخرين ، وعرض وجهة نظره ، والتعبير عن مشارعه بطريقة واضحة ومفهومة ، والاستماع إلي الآخرين واحترام وجهة نظرهم ، والتفاعل بطريقة إيجابية وبناءة.. |
Côte titre : | أ8/ 47383-47387 |
Exemplaires (5)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité |
---|---|---|---|
أ8/ 47383 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 47384 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 47385 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 47386 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 47387 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
Accueil