Titre : | العلوم السلوكية والإجتماعية والتربية الصحية |
Auteurs : | عصام الصفدي ; مروان أبو حويج ; عادل العماد |
Type de document : | texte imprimé |
Editeur : | عمان [الأردن] : دار المسيرة للنشر والتوزيع, 2001 |
ISBN/ISSN/EAN : | 978-9957-06-135-7 |
Format : | (200 ص.) / غ.مص.م. / 24سم |
Langues originales: | |
Index. décimale : | 371.9 (التربية الخاصة والتعليم لفئات خاصة) |
Catégories : | |
Mots-clés: | سلوك إجتماعي تربية صحية علوم سلوكية سيكوسوماتية |
Résumé : |
كم من شخص حاول استقصاء أسباب سرعة الغضب عنده؟ وحاول معرفة أسباب انعزال أحد أصدقائه عن العلاقات الاجتماعية، وحاول أيضاً أن يعرف أسبابا التسلط عند بعض أنداده؟ وكم منا يستطيع تفسير سوء التفاهم الذي يقوم بينه وبين غيره في ضوء التكوين النفسي الذي يؤثر في سلوكه أو في سلوك الناس من حوله؟
إن طرح مثل هذه الأسئلة وأكثر منها، يجعلنا ندرك أن نفهم السلوك الإنساني ضروري لقيام علاقات إنسانية سليمة، خاصة أن كل إنسان له ذاتيته وفرديته المتميزة، وسلوكه يرتبط كل الارتباط بتكوينه النفسي، وهنا لا يكفي أن يفهم الفرد نفسه لكي يكون قادراً على إنشاء علاقات اجتماعية سوية مع غيره، وإنما يلزمه أن يفهم الغير بقدر ما يفهم نفسه، وعلى أساس هذا الفهم يتحدد مدى نجاحه أو فشله في علاقاته مع الآخرين. ومن هنا جاء اهتمام العلماء بدراسة السلوك الإنساني وربطه بمظاهر الحياة الاجتماعية بشكل عام. ومن هنا أيضاً نجد أن الإنسان منذ بدايات تسجيل تاريخه وهم يهتم بصورة أو بأخرى بفهم الطبيعة البشرية وعلاقة الإنسان بالبيئة، فلقد توالت المحاولات الفكرية لفهم الجوانب المختلفة لشخصية الإنسان وفي مقدمتها مظاهر سلوكه، واتسعت هذه الدراسات وتشعبت وظهرت في منظمات فكرية حملت أسماء متعددة، فأطلق عليها في بعض الأوقات اسم العلوم الإنسانية، وفي أوقات أخرى العلوم الاجتماعية، ويميل كثير من المفكرين اليوم إلى تسميتها بالعلوم السلوكية. أما العلم الذي يمثل حلقة الاتصال فيما بينها، فهو علم النفس، إنه يدرس السلوك الإنساني من حيث أنه استجابات صادرة عن كائن بيولوجي يتفاعل مع بيئة مادية واجتماعية، وأن هذه السلوك يتغير بتغير المنبهات البيئية، فعلم النفس يحاول الكشف عن القوانين والمبادئ التي تفسر العلاقات الوظيفية القائمة بين العوامل المتفاعلة والمتداخلة في أي موقف سلوكي، وهو في ذلك يهدف إلي فهم السلوك والتحكم فيه والتنبؤ به، وكذلك تطبيق المعرفة السيكولوجية على العلاقات الإنسانية في محاولة لحلها ولذلك نجده يتطرق إلى مجالات النشاط الإنساني وسلوكيات الأفراد المختلفة سواء في المجال الاجتماعي أو التربوي أو المهني أو الطبي إلى غير ذلك. ومن الحقائق الثابتة أن سلوك أي فرد هو نتاج تفاعل خصائصه البيولوجية مع خصائص بيئته المحيطة، وأن هذه العوامل هي التي تحدد مواقفه تجاه الأفراد والأشياء. وفي هذا مدعاة أكيدة لفهم طبيعة أنماط السلوك الإنساني السليمة والصحيحة، وهذا الأمر يتطلب الأخذ بمفاهيم التربية الصحية والتثقيف الصحي بشكل عام والصحة النفسية بشكل خاص. أما على مستوى مفاهيم التربية الصحية والتثقيف الصحي فذلك يعني تزويد المجتمع بالخبرات اللازمة بهدف التأثير على معلوماتهم وممارستهم واتجاهاته فيما يخص الصحة تأثيراً جيداً، بحيث يصبح لدى الفرد أنماط سلوكية صحيحة سليمة، ومعنى ذلك أن من المهام الأساسية للتربية الصحية العمل على تكوين اتجاهات صحية سليمة بشكل عام سواء على مستوى الجسم أو العقل أو النفس الإنسانية. وأما مفاهيم الصحة النفسية بشكل خاص، فهي تتجلى عند الحديث عن السلوك بحكم كونه ينتمي إلى حظيرة علم النفس من جهة وبحكم ارتباطه بالتربية الصحية من جهة ثانية، ومعنى ذلك أن الصحة النفسية تلتقي مع التربية الصحية من حيث العناية بفعاليات السلوك الإنساني في كافة أشكاله وخصائصه، فالصحة النفسية تحتل مكانة هامة في أبحاث العاملين في مجالات العلوم التي طرقت أبواب السلوك الإنساني سواء على مستوى ميادين علم النفس أو التربية أو الاجتماع أو الخدمة الاجتماعية. إذن، من الممكن القول بأنه عندما نشير إلى مفاهيم الصحة النفسية فهذا يعني أيضاً الدخول في إطار المفاهيم التي تحكم طبيعة التربية الصحية التي تتناول السلوك ممثلاً بذات الإنسان جسماً ونفساً وعقلاً بصفة خاصة وبالبيئة المحيطة به أي المجتمع، بصفة عامة. ومن الغرابة أن معرفة الإنسان للبيئة التي تعيش فيها قد سارت شوطاً بعيداً عن حدود معرفته لنفسه، ومع ذلك فإن ما توصلت إليه البحوث والدراسات العلمية ساعد إلى حد كبير على تفسير السلوك الإنساني وفهمه بصورة تساهم إلى حد كبير في التنبؤ به والتحكم فيه، ولو أننا ما نزال في حاجة إلى المزيد من البحث والدراسة حول ماهية السلوك. وهذا الكتاب ليس إلا محاولة مجتهدة لفهم السلوك الإنساني وتفسير مكنوناته في ضوء آخر ما توصلت إليه البحوث والدراسات ممثلة بالعلوم السلوكية والاجتماعية وبطبيعة العلاقة التي تحكم بينها وبين المفاهيم التربية الصحية الراعية لمجالات السلوك الإنساني. وقد جاء الكتاب مفصلاً في ستة فصول، وكان من الطبيعي أن يكون الفصل الأول عن العلوم السلوكية والاجتماعية ومناهجها بشكل عام، وتطرقنا في الفصل الثاني إلى المداخل الأساسية في فهم السلوك الإنساني، وعالجنا في الفصل الثالث طبيعة السلوك الإنساني ومحدداته بما في ذلك خصائص السلوك وعلاقته بالاتجاهات إضافة إلى أساليب تغيير السلوك، وخصصنا الفصل الرابع لشرح الأسس العلمية الدراجة في دراسة السلوك. ولما كان فهم السلوك الإنساني يتطلب الإلمام بأسس التربية الصحية والتثقيف الصحي فقد خصصنا بقية الكتاب لهاذا الموضوع قاصدين بيان مفهوم التربية الصحية واستجلاء طبيعة التثقيف الصحي سواء على مستوى الجسم أو النفس أو العقل وأهمية ذلك في بناء أنماط سلوكية صحيحة سليمة. ولما كان السلوك الإنساني معقداً ومتنوعاً إلى درجة لا يمكن الإلمام بها في مجلد واحد، فقد آثرنا أن ننظر إليه نظرة إجمالية، محاولين بقدر الإمكان تفسير العلاقات المؤثرة فيه، وقد حاولنا تجنب العرض التقليدي لموضوعات السلوك، ذلك لأن النظرة الحديثة في دراسته أصبحت تهتم بديناميكية العوامل المتداخلة فيه ومؤثراتها على النفس البشرية. |
Côte titre : | أ8/ 52377-52379 |
Exemplaires (3)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité |
---|---|---|---|
أ8/ 52377 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 52378 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 52379 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
Accueil