Titre : | صراعات الكنيسة وسقوط القسطنطينية |
Auteurs : | نجيب اسطيفان |
Type de document : | texte imprimé |
Editeur : | دمشق : دار التكوين, 2011 |
ISBN/ISSN/EAN : | أ8/ 104852-104856 |
Format : | (367 ص.) / غ.مص.م. / 24سم |
Langues originales: | |
Index. décimale : | 900 ( الجغرافيا،التاريخ والعلوم المساعدة) |
Catégories : | |
Mots-clés: | مسيحية قسطنطينية كنيسة: صراعات مذهبية - 335م-1455م |
Résumé : | إنعقد مجمع نيقيا الأول في 20 مايو وإلى 19 حزيران لسنة 325 وحضره القيصر قسطنطين شخصياً ليضفي عليه ثقله وتأثيره . بعكس توقعات القيصر ، لم يكن الحضور متكافئاً لكل الكنائس . حضر المجمع أساقفة كالأبرين ، وقرطاجة وغاليين واليرين ، وشكل أساقفة الشرق غالبية الحاضرين الذين فاق عددهم عن 270 بعد أن مُنع عدد أكبر من الوصول الى نيقيا لأسباب لازالت مجهولة لحد الآن . كما أرسل بابا روما سيلفسترعدداً من القساسة مندوبين عنه وشغلوا المقاعد الأمامية كمراقبين فقط أثناء الإجتماعات عند إفتتاح المجمع دخل القيصر قسطنطين محاطاً ليس من قبل حراسه ، بل من مجموعة رجال الكنيسة ، وتألق وكأنه ملاك من السماء وهو يزهو بعباءته الأرجوانية المرصعة بالآلئ والأحجار الكريمة . وقف قسطنطين عند المقعد الذهبي المخصص له ولم يجلس إلا بعد أن أعطى الأساقفة الإشارة بذلك . إفتتح القيصر جلسات المجمع بكلمة قال فيها إن ما يهمه ليس إثارة النقاشات الشائكة والغامضة حول اللاهوت ، بل وحدة الكنيسة ووحدة الإمبراطورية وإستقرارها ووضع نهاية مثل تلك السجالات والمنازعات في إحدى جلسات المجمع ُطرحت صيغة قانون الإيمان المسيحي التي تشير إلى طبيعة المسيح وإلى علاقته بالله الأب . نص قانون الإيمان على أن المسيح إله من إله ، نور من نور، إله حق من إله حق ، مولود غير مخلوق قبل كل الدهور ومساو ٍ للأب في الجوهر...الخ ، إعترض آريوس وأنصاره على نص القانون لأن المفاهيم الآريوسية ، تقول ، بأن المسيح لا يمكن أن يكون بمرتبة الله الأب وهو غير مساو ٍله في الجوهر، ولم يكن معه منذ الأزل . عندها أثيرت الضجة في قاعة المجمع ، وأمر القيصرالجميع بإلتزام الهدوء وإستخدم نفوذه في حسم الأمر والإبقاء على قانون الإيمان كما هو . تمكن قسطنطين من تغيير ميزان القوى إذ تخلى عن آريوس معظم مناصريه ومنهم إيسوبيوس أسقف نيقوميديا الذي سبق وأيد آريوس . وقع الحاضرون على نص قانون الإيمان وبقي إلى جانب آريوس 17 أسقفاً ، لكن عند التلويح بالتحريم الكنسي وعقوبة النفي تقلص العدد إلى إثنين فقط . أدانت مقررات مجمع نيقيا الأول آريوس ، ونبذت مفاهيمه وحرمته من الكنيسة ، وتم نفيه إلى الى منطقة البرين في البلقان ، تقررأيضاً تحريم قراءة كتاباته وإحراق كل ما كتب . ناقش المجمع أيضاً تحديد يوم عيد القيامة ليحتفل به المسيحيون كافة وبكل الأماكن . لقد كانت كنائس الشرق حتى ذلك الوقت تلتزم بالتقويم اليهودي ، أما في الإسكندرية والغرب فكان يُحتفل بعيد القيامة يوم الأحد الأول من الشهر عندما يكتمل القمر في الربيع ويتساوى الليل والنهار . كذلك تقرر إلغاء التقويم اليهودي الذي يحدد الإحتفال بعيد القيامة يوم عيد الباشا عند اليهود ، وعُدّ ذلك أمراً مهيناً للمسيحية ، وبالنتيجة تقرر الإلتزام بالتقويم الغربي الرومي للكنائس المسيحية كافة . نصت إحدى مقررات مجمع نيقيا على إحتفاظ بطريركيات الإسكندرية وأنطاكيا وأورشليم والقسطنطينة بحقوقها وببعض إستقلاليتها بحيث تكون الإسكندرية مسؤولة عن مصر وشمال أفريقيا وأنطاكيا عن بلاد الشام ، وأورشليم عن فلسطين والأردن ، والقسطنطينية مسؤولة عن الأناضول واليونان . أما المقر البابوي فيبقى مسؤولاَ ً عن روما وغرب اوربا . لكن بعد خمسين سنة من إنعقاد مجمع نيقيا الأول أقرالسنودس الكنسي في القسطنطينية سنة 381 إعطاء صلاحيات لبطريرك المدينة مساوية لتلك التي لدى البابا في روما ، وبشكل أدق يأتي بطريرك القسطنطينية بمرتبة بعد البابا مباشرة ً إن لم تكن مساوية له عُدّت نتائج مجمع نيقيا الأول نصرا ً كبيرا ً حققه القيصر قسطنطين ، ليس لأنه نجح في الحفاظ على وحدة الكنيسة ولو ظاهريا ً فحسب ، بل لأنه أصبح هو الراعي الأخلاقي والمثل الأعلى لها ، ووضع اللبنة الأولى لعلاقات متداخلة بين الكنيسة والدولة ، وبالنيجة أصبحت الكنيسة تحت تأثير الدولة . وهكذا أصبح القيصر اللاعب الأول والأقوى في حياة الكنيسة ويليه بطريرك القسطنطينية أمضى المندوبن أكثر من أسبوع في شمال الأناضول للراحة والإستجمام وبضيافة القيصر وعلى موائده الشهية ، ثم قام قسطنطين بتوزيع الهدايا الثمينة على المشاركين في المجمع قبل عودتهم إلى ديارهم بعد الإنتهاء من أعمال المجمع وقطف ثمرات مقرراته ، قام القيصر بزيارة لروما إحتراما ً للتقاليد ولإشعارها بأنها غير مهمشة . وبالرغم من تحول البابا إلى تابع للقيصر ولعبة بيده ، فقد جرت في روما إحتفالات مشابهة لتلك ألتي جرت في نيقيا . بعد سنة واحدة من إنعقاد مجمع نيقيا ، إكتشف قسطنطين مؤامرة ضده ، تحيكها زوجته فاوستا وبعض أفراد عائلته ، فأمر بإعدامهم جميعا ً لم ينل اليأس من آريوس ولم يتخل عن معتقداته ، بل إستغاث بالأساقفة الآريوسيين ، أي المناصرين له في نيقوميديا وواصل مساعيه لرد الإعتبار لشخصه وإثبات موقفه وصحة آرائه . |
Côte titre : | أ8/ 104852-104856 |
Exemplaires (5)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité |
---|---|---|---|
أ8/ 104852 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 104853 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 104854 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 104855 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 104856 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
Accueil