Titre : | عروض الشعر العربي |
Auteurs : | إبراهيم خليل |
Type de document : | texte imprimé |
Editeur : | عمان [الأردن] : دار المسيرة للنشر والتوزيع, 2007 |
ISBN/ISSN/EAN : | 978-9957-06-365-8 |
Format : | (254 ص.) / 24سم |
Langues originales: | |
Index. décimale : | 416 (العروض والقافية) |
Catégories : | |
Mots-clés: | شعر عربي عروض: شعر عربي بحور شعرية شعر عمودي |
Résumé : |
العروض هو أحد العلوم النظرية التي أحدثها العرب في القرن الثاني الهجري بعد أن اكتملت لهم أدوات النهوض بالكتابة والتدوين، وجمْع ما أمكن جمْعهُ من الشعر العربي الجاهلي والإسلامي،وما تم استقصاؤه من روايات، وأخبار، أودعت في كتب المغازي، والتراجم، والسير . والمعروف أن الخليل بن أحمد الفراهيدي - الذي توفي على الأرجح سنة 175هـ - هو أو ل من وضع هذا العلم، وابتكره، وشرح أصوله،ومقاييسه،ومصطلحاته، ووضع أسماء بحوره.وقد يتساءل القارىء: إذا لم يكن العروض معروفا قبل الخليل بن أحمد الذي ولد فيما يظن سنة 100 هـ، فكيف أتيح لشعراء العصرين الجاهلي، والإسلاميّ، ومن جاء بعدهم، أن ينظموا الشعر الموزون المقفى وهم لا يعرفون العروض ؟ والإجابة عن مثل هذا التساؤل لا تتطلب المزيد من البحث ؛ فالعروض علم نظري يتحدث عن قواعد الأوزان قياسا على الشارد والمتوارد في الشعر العربي من قوالب موسيقية كان الشعراء يعرفونها بالسليقة، والفطرة، والذوق، تماماً مثلما كان المتكلمون بالعربية يعربون في الكلام من غير أن يعرفوا الفاعل من المفعول، والمضاف من المضاف إليه، وعوامل النصب والرفع والجر والجزم، وتحديد المعرب من المبني، والمصروف من الممنوع من الصرف .فهذه قواعد وضعت بعد أجيال من شيوع الكلام العربي، استخراجاً لقواعد كانت تراعى في التطبيق، وتواتر العمل بها جيلا بعد آخر، حتى أصبحت كالقوانين، والأعراف التي يلتزم بها الجميع . وهكذا كان الشعر العربي يسير على وفق الموسيقى ذات القوالب التي استخرجها الخليل من درره، وعيونه المختارة. وقد سمي هذا النوع من الدرس عروضاً، واختلف فيما إذا كان الخليل هو واضع هذا العلم. فقد وردت ألفاظٌ يسيرةٌ أشار فيها بعضهم لمعرفة العرب القريض المبسوط منه والمقبوض، والرمل منه والهزج والرجز، فقيل : إنّ هذا يدل على معرفة العرب بالعروض قبل الإسلام، وأنّ الخليل جاء فأحياه بعد أن تناسَوْه .وليس في مقدورنا القبول بهذا الرأي، فما ورد من ألفاظ كالمقبوض، والمبسوط، والهزج، والرمل، والرجز، إنما هي أسماءُ فنونٍ من الشعر ربما كانت معروفة لديهم،وقد أخذ منها الخليل أسماء بعض البحور،ودليلنا على هذا أنّ فكرة التقطيع العروضيّ، وتصنيف المقاطع إلى قصير وطويل،واستخدام التفعيلات الثلاثية: كفعولن وفاعلن، والرباعية : كفاعلاتن ومستفعلن، والخماسية : كمفاعلتن ومتفاعلن،والكلام على العلل في الأوتاد، والزحاف في الأسباب، كل ذلك جديد لم يعرفه العرب قبل الخليل،ولم يصلنا ما يؤكد أنهم عرفوه.ويزعم بعضهم أنّ الخليل وضع هذا العلم قياسا على علم العروض في الشعر الفارسي أو السنسكريتي أو الإغريقي ( اليوناني ). والحق أنّ الفرْْسَ لمْ يـُعْرفوا بالشعر، وموسيقاه، إلا بعد الإسلام بزمن . والشعر الفارسي تأثر بالعربيّ، ونظم الخيام، والشيرازي، والسهروردي شعرهم على أوزان الشعر العربي . علاوة على هذا لو أنّ الخليل بن أحمد أخذ العروض عن الفرس لوجد الشعوبيون في ذلك ما يطعنون به على العرب، ولا سيما الجاحظ، الذي أعرب عن زهوه بالشعر العربي في كتابه البيان والتبيين لكونه لا يجد مثيلا له عند الشعوب . وأما الزعم بأن الخليل اقتضب العروض من الهنود القدماء؛ فتلك فكرة قال بها البيروني في تخليص ما للهند، وهو مع ذلك لم يقطع في هذه المسألة برأي . ونحن نتساءل من أين للخليل بن أحمد أن يطلع على أعاريض الهنود، وهو لا يعرف اللغة السنسكريتية من جهة، ومن جهة أخرى لم يذكر في سيرته، ولا في أخباره، ما يفيد بأنه زار الهند، وتجول فيها، وعرف علومها،وفنونها، مثلما فعل أبو الريحان البيروني ؟ وأما القول بأن الخليل اطلع على كتاب فن الشعر لأرسطو، وأنه انتفع به، وبما ورد فيه من ملاحظ عن قواعد الشعر، وموسيقاه، فزعمٌ باطل ٌ لا تؤيده الحقائق : لأنّ كتاب فن الشعر الذي ترجمه للعربية حنين بن إسحق لم يظهر في زمن الخليل فقد توفي سنة 175 هـ وحنين بن إسحق ولد عام 195هـ . على أن ما هو معروف عن الخليل بن أحمد، وذكائه، وتبحّره في علوم العربية، وأصواتها، ولهجاتها، ونحوها وصرفها، يشجّع على القبول بفكرة ريادته لهذا النوع من العلم، لا سيما وأنه أول واضع لكتاب عربي في الحساب،وأول واضع لكتاب في النغم، ولكتاب في المعجم، والنحو، والنقط والشكل،فهو – إذاً – صاحب أوليات عدة، إحداها وضع هذا العلم المعروف باسم العروض .وعلى الرغم من أن العروض يقوم على أساس نظري غايته التوصل إلى مقاييس نميز بها الموزون من غير الموزون، إلا أنه تطبيقي من جهة أنّ الحكم على بيت شعر بأنه موزون أو غير موزون محتاجٌ إلى ممارسة عملية، تبدأ بتقطيع البيت إلى أصوات بعضها متحرك وبعضها ساكن، وإلى رموز كتابية تمثل الأصوات والتفعيلات، وأخيراً معرفة الوزن والبحر، وعلى هذا فإنّ ما يتلقاه الدارس في هذا العلم لا يعتمد على حفظ المعلومات بل يعتمد على مهارة تطبيقية لا تخلو من التذوق في كثير من الأحيان، ورهافة الحسّ والسّْمْع في أحايين أخر .
|
Côte titre : | أ8/ 77141-77145 |
Exemplaires (5)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité |
---|---|---|---|
أ8/ 77141 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 77142 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 77143 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 77144 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 77145 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
Accueil