Titre : | أفق الحوار في الفكر العربي المعاصر |
Auteurs : | محمد آيت حمو |
Type de document : | texte imprimé |
Editeur : | الرباط : دار الأمان, 2012 |
ISBN/ISSN/EAN : | 978-9953-87-952-9 |
Format : | (312 ص.) / غ.مص.م. / 24سم |
Langues originales: | |
Index. décimale : | 189.9 (الفلسفة الإسلامية المحدثة) |
Catégories : | |
Mots-clés: | فكر عربي معاصر حوار الحضارات |
Résumé : | من أقوال المؤلف: " إنّ علم الكلام هو أم العلوم الإسلامية ورئيسها لأنّه علم كلي، أما العلوم الدينية الأخرى فهي علوم جزئية مقارنة مع هذا العلم الأعلى الذي يتكفل بمبادئها وأسسها وبراهينها. فعلماء الكلام، الذين جمعوا بين التكوين الأصولي والتكوين الكلامي، ربما هم وحدهم القادرون اليوم على القيام بالإصلاح الديني، كما فعل المعتزلة قديمًا، وبعض مفكري عصر النهضة السلفيين الذين لا تخلو مصنفاتهم من حداثة عقلية وفكرية حقيقية، مثل محمد عبده الذي دافع عن الفلسفة والتسامح والسلطة المدنية، وأعطى الأولوية للعقل على النقل، ومنع تعدد الزوجات، وحذر من مغبة الاقتراب من التكفير، وهلم جرًّا). فلابد من الأرضية الكلامية للإصلاح الديني، وهو ما يفتقده فقهاء اليوم الذين لا يتوفرون على الحضن النظري الكلامي القادر على احتضان هذا الإصلاح، ويفتقدون التكوين الجريء القادر على الخوض في المسائل الدينية الحساسة، وإعادة النظر في الكثير من القضايا ومراجعتها مراجعة عميقة وجذرية، وفي مقدمتها قضية التكفير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسلاح بدل الكلمة الطيبة. وبناءً عليه، فالإصلاح الديني لن يتحقق إلا على أكتاف المتكلمين الجدد القادرين على التفكير في المسألة الدينية بعيون جديدة. هذه المسألة التي حلها الغرب منذ قرون وحسم معها، بينما العالم العربي الإسلامي مازال يتخبط فيها خبط الناقة العشواء في الليلة الظلماء. ويحضرني هنا محمد أركون الذي يقول: «نلاحظ أنّه حتى يومنا هذا، فإنّ الكثير من المثقفين العرب ذوي الشهرة والصيت يرفضون أن يتخذوا المسائل الدينية الأكثر حساسية مادةً للدراسة العلمية، وأقصد بها المسائل التي أدرسها أنا هنا. والسبب هو أنّ بعضهم متأثر بالرفض العلمانوي لعلم اللاهوت المعتبر وكأنّه شيء بال عفى عليه الزمن، وبالتالي فليست له أي صلاحية علمية ولا يستحق الاهتمام في نظرهم. وأما بعضهم الآخر فيمارسون رفضًا تكتيكيًّا لطرح هذه القضايا الحساسة، وذلك لكي لا يورطوا أنفسهم، أو ينقصوا شعبيتهم في أوساط الحركيين الشباب من مؤيدي القضية الأصولية (أو الإسلاموية)»، الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، ص. 168. وهذا النص يعلق عليه هاشم صالح بالقول: «إنّه لشيء يدعو للدهشة والاستغراب أن يتنطح أصحاب «المشاريع» (كمشروع نقد العقل العربي، أو غيره) لتجديد التراث والخروج من المأزق، دون أن يقولوا كلمة واحدة عن الشيء الأساسي ! أقصد عن نقد العقل الديني، أو تفكيك التراث الإسلامي من الداخل، أو تعرية الانغلاقات التراثية المزمنة... وبالتالي فهي مشاريع للتهدئة أو للتلهية، ولا تؤدي إلى أي تحرير في العمق. وحده نقد العقل الإسلامي بالمعنى الجذري سوف يؤدي إلى ذلك»، المرجع نفسه، ولذلك نعتقد بأنّ نهضة الأمة العربية الإسلامية ستظل عرجاء بدون تجديد الخطاب الكلامي القادر وحده على تدارك التأخر الحاصل في الإصلاح الديني في مواجهة الإحيائية الحرفية والأصولية المتكلسة التي لا تخشى من النظريات الفلسفية الغربية بقدر ما تخشى من العقلانية العربية الإسلامية في العصر الكلاسيكي التي تم طمسها وحذفها بتأليب السلطان وتجييش العوام وملاحقة أهلها. فالتراث العربي الإسلامي عرف عدة رموز فكرية لا تقل وزنًا عن كبار فلاسفة التنوير، دون أيّ مغالطة تاريخية، حسب محمد أركون الذي يتحسس مستوى منسوب هذه العقلانية الكلاسيكية في أقوال المتكلمين المعتزلة والفلاسفة الأدباء كالجاحظ والتوحيدي والمعري وابن الراوندي، وغيرها من الأسماء الوازنة في العصر الكلاسيكي، والسابقة لزمانها وعصرها: «يمكن القول بأنّ العقلانية قد وصلت إلى مستوى رفيع لدى شخصية غنية جدًّا كالجاحظ مثلاً. ولا نرتكب أي مغالطة تاريخية إذا قلنا بأنّه يشبه فولتير من حيث محاربة العقائد الدوغمائية أو الخرافية بأسلوب ساخر، مسرحي، رائع بمقياس عصره وإمكانياته يمكن القول بأنّ الجاحظ كان عقلانيًّا كبيرًا». محمد أركون، قضايا في نقد العقل الديني، إذن نعود لنضع النقط على الحروف ونؤكد أنّ الخطاب الكلامي هو المدخل الأساس للتفكير في نهضة الأمة العربية الإسلامية اليوم شريطة أن لا يتقوقع فقط على القضايا التقليدية، بل يجب أن ينفتح على القضايا الجديدة، ويرتبط بالواقع المعيش حتى يستعيد حركيته السياسية والاجتماعية والعملية التي لازمته إبان النشأة والتي فقدها في مرحلته التنظيرية والتجريدية المتأخرة، وهذا يعني أنّ علم الكلام لن يتأتى له مسايرة العصر إلا بإحياء التأويل والتجديد واستئنافهما، والاستفادة من مكاسب العصر والحداثة والانتصارات التي حققها العقل الإنساني، والانفتاح على أبعاد وقضايا جديدة غير تقليدية، وفي مقدمتها حقوق الإنسان وحرية المرأة، وغيرها من الأسئلة الراهنة التي تجعل من سؤال الإنسان، من حيث هو مشكل فلسفي، سؤالاً جوهريًّا في الكلام وليس عرضيًّا، موجودًا في واجهة الكلام وليس خلفيته. وبذلك يتأتى لنا الارتماء في أحضان النص القرآني المفتوح، لإنتاج كلام متكثر رحب وأقوال متعددة في الدين لا تضيق علينا، ويصبح الدين إنسانيًّا ووسيلة للتفاهم وليس صراعًا، فالمتدين الحقيقي هو الذي يرتفع عن العصبيات، ويعرض عن التكفير بالتفكير. آنئذ فقط يمكن أن تتحقق نهضة الأمة. يقول محمد أركون أيضًا: وكنت قد ابتدأت بحوثي آنذاك عن "الإنسانية العربية في القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي"، وهو تيار فكري وعقلاني ساد منطقة إيران- العراق في العصر البويهي، واكتشفت عندئذ أهمية الدور الإيجابي الذي لا يعوّض والذي تلعبه مثل هذه التعدديـة [يقصد التعددية الطائفية والعرقية ـ الثقافية] فهي التي تؤمن الأطر الاجتماعية الضرورية من أجل نشر هذه الثقافة الإنسانية والعقلانية المنفتحة». محمد أركون، الفكر الأصولي واستحالة التأصيل" |
Côte titre : | أ8/ 106173-106177 |
Exemplaires (5)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité |
---|---|---|---|
أ8/ 106173 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 106174 | كتاب | Bibliothèque centrale | Disponible |
أ8/ 106175 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 106176 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
أ8/ 106177 | كتاب | Univ. Sétif 2 | Transféré Exclu du prêt |
Accueil